هل أنتهى عصر السبورة الذكية لنبدأ عصر القلم الذكي ؟

د. مصطفى جودت مصطفى صالح

د. مصطفى جودت مصطفى صالح

حية ومتسارعة هي التكنولوجيا !

لا تتوقف ولا ترضى بالواقع ، دائما في تطور ونمو .

منذ بضعة بعضة سنوات لم يكن يسمع أحد بالقاعات الذكية أو السبورة التفاعلية ، لكن هانحن نكاد نودع هذه التكنولوجيا في مقابل تكنولوجيا أخرى تفرض نفسها بقوة بما تملكه من ميزات تنافسية منها سهولة النقل والحمل والتداول ، وانخفاض السعر وتكلفة الصيانة والتشغيل.

إنها تكنولوجيا الأقلام التفاعلية/ الذكية .

كتبت من أكثر من سبع سنوات عن منظومة الأقلام التفاعلية Interactive whiteboard markers في كتابين واستعرضت نوعين شهيرين من تلك الأقلام هما Ebeams & Mimio  ، ويعدا الجيل الأول من الأقلام التفاعلية أو الذكية والتي تقدم حلولا رخيصة وسهلة الحمل والاستخدام بديلا عن السبورات الذكية .

ebeam_inter_image01mimioCombomimio

 

 

وفكرة عملهما تعتمد على وجود قلم يرسل إشارات بالاشعة تحت الحمراء إلى لاقط مثبت على سبورة أو أي سطح ليحدد حركة القلم وينقلها إلى جهاز الكمبيوتر والذي يقوم بدوره بإرسال إشارة إلى جهاز عرض البيانات ليحدد ألوانا مكان حركة القلم ، وطبعا من الممكن استخدام قلم حقيقي مع إضافة غطاع باعث للأشعة تحت الحمراء ومن ثم الكتابة بحبر حقيقي وليس إلكتروني.

إلا أني لا أنوي في هذا المقال إعادة ما كتبت عنه قبل سبع سنوات وربما أكثر ، لكن أستوقفني تكنولوجيا جديدة سميت بالـ i-Interactor  ولها اسماء تجارية عديدة بالسوق إلا أن منشأ الفكرة واحد وهو قلم يبعث إشارة يستقبلها جهاز يرسلها إلى عارض البيانات ، لكن الجديد أن القلم يعتمد على كاميرا تثبت بجوار جهاز عرض البيانات.

31XOYzz6MFL._SX450_فلو نظرنا لجهاز i-Interactor أو Smart-Interactor كما يسميه البعض فإننا نلاحظ أن المعلم يكتب بالقلم ( بدون حبر ) على ىالسبورة ، ليقوم جهاز الـ I-CAM بالتقاط الصورة وإرسالها إلى الكمبيوتر الذي يحلل حركة  القلم ويقوم باستبدال مسار القلم بلون ما يسمى بالحبر الإلكتروني ( هلي ليست تقنية الحبر الإلكتروني المستخدمة في قارئات الكتب الإلكترونية ) يسقطه عارض البيانات على السبورة البيضاء أو حتى على الحائط ليظهر وكأن المعلم يكتب بالحبر ، ونفس القلم يستخدم كفأرة للتفعل مع البرامج المعروضة عبر عارض البيانات كذلك.

1283930697017_hz-myalibaba-temp14_6314

الجهاز الجديد أقل استهلاكا للطاقة ، ولا يتطلب وضع لاقط الحركة على السبورة مما يعرضه للسقوط ( كان هذا المأخذ الرئيسي على الأجهزة السباقة ) .

تركب الأي كام على عارض البيانات وليس على السبورة مما يحميها من السقوط

تركب الأي كام على عارض البيانات وليس على السبورة مما يحميها من السقوط

كما أنه يكتفى بقلم واحد لعمل جميع الأقلام عن طريق ما يسمى ببالتة الألوان الافتراضية التي يختار منها المعلم لون الكتابة مباشرة، كما أن انخفاض وزن الجهاز يجعل من السهل على الطلاب استخدامه مما يسهم في تفاعلهم مع ما يعرض على السبورة.

أخيرا يمكن للمعلم تخزين كل ما كتبه في شاشات لطباعتها أو إعادة عرضها مرة أخرى ( اي أنه لا يحتاج لإعادة كتابة النصوص الطويلة فقط عرضها )

 

سنتابع بإذن الله التطورات في هذا النوع من الأجهزة  ونعرضه تباعا بإذن الله تعالى.

 

 

حية ومتسارعة هي التكنولوجيا ! لا تتوقف ولا ترضى بالواقع ، دائما في تطور ونمو . منذ بضعة بعضة سنوات لم يكن يسمع أحد بالقاعات الذكية أو السبورة التفاعلية ، لكن هانحن نكاد نودع هذه التكنولوجيا في مقابل تكنولوجيا أخرى تفرض نفسها بقوة بما تملكه من ميزات تنافسية منها سهولة النقل والحمل والتداول ، وانخفاض السعر وتكلفة الصيانة والتشغيل. إنها تكنولوجيا الأقلام التفاعلية/ الذكية . كتبت من أكثر من سبع سنوات عن منظومة الأقلام التفاعلية Interactive whiteboard markers في كتابين واستعرضت نوعين شهيرين من تلك الأقلام هما Ebeams & Mimio  ،…

عناصر المراجعه :

تقييم المستخدمون: 4.7 ( 1 أصوات)

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات