الشبكات الاجتماعية في التعليم

د. مصطفى جودت مصطفى صالح

د. مصطفى جودت مصطفى صالح

أطلق مصطلح الشبكات الاجتماعية على مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني للويب Web 2.0 تتيح التواصل بين أعضاء الموقع في بيئة افتراضية، ويصنف الأعضاء وفقاً لمجالات اهتمامهم، أو توزيعهم الجغرافي، أو انتماءاتهم لمؤسسات تعليمية أو مجتمعية معينة. الفارق الأساسي بين الشبكات الاجتماعية وباقي المواقع والخدمات التي تتيح التواصل بين أعضائها أن أعضاء الشبكات الاجتماعية يصنفون من قبل الشبكة التي تتيح للعضو معرفة باقي الأعضاء المشتركين معه في الاهتمامات، وتسمح له بربط نفسه بهم ويكون موافقة الطرفين شرطاً للتواصل فيما بينهما. فالشبكة الاجتماعية مواقع إلكترونية توفر لمستخدميها فرصة التلاقي وتبادل المعلومات والآراء ومشاركة الملفات ونشر الأعمال، فتجد بها الملفات الشخصية وألبومات الصور وغرف المحادثة. لا يتطلب الانضمام لهذه الشبكات جهداً يذكر، إذ يكفي من يريد استخدامها التسجيل في إحداها أو قبول دعوة أحد مستخدميها ثم اختيار المجموعة التي يرغب في التواصل معها. وإن كانت هذه الشبكات مفتوحة في الغالب أمام الجميع، فإننا كثيراً ما نجد مجموعات مغلقة على الشبكة لا تسمح بقبول أعضاء من خارجها وهي مجموعات تنتمي لمؤسسات أو كيانات واقعية شكلت كيانات افتراضية على الشبكة كمجموعات العمل، وبعض مجموعات التعلم.

dd_social

لم يكن موقع الفيس بوك FaceBook أول الشبكات الاجتماعية رغم أنه أشهرها قاطبة. تذكر المراجع أن أول موقع على الإنترنت يعد شبكة اجتماعية هو موقع زملاء الدراسة Classmates.com الذي صممه راندي كونرادز Randy Conrads في العام 1995، وكان الهدف منه مساعدة الأصدقاء وزملاء الدراسة الذين جمعتهم المدارس والجامعات في فترة معينة من حياتهم ثم تفرقوا في التواصل فيما بينهم من جديد، ثم جاء موقع الدرجات الست SixDegress.com في العام 1997، والذي سمح لمستخدميه لأول مرة بإعداد قائمة بأصدقائهم وأفراد عائلاتهم والتواصل فيما بين أفراد هذه القوائم وبين غيرهم من أفراد القوائم الأخرى، وتوقف استخدام هذا الموقع في العام 2000 لأن مستخدميه لم تتوفر لدى معظمهم في ذلك الوقت شبكات أصدقاء موسعة على الإنترنت.

ظهرت في الفترة بين عامي 1997 و 2001 عدة شبكات اجتماعية وإن لم يطلق عليها هذا المسمى، مثل موقع AsianAvenue, BlackPlanet, and MiGente وجميع تلك المواقع كان يسمح لمستخدميها بالتسجيل وعمل قائمة بأصدقائهم ودعوتهم، كما أتاح بعضها تصنيف الأصدقاء إما زمنياً أو حسب مجالات الاهتمام أو الموقع الجغرافي. (Boyd & Ellison,2007, 4-9 )

رغم أن الشبكات الاجتماعية ظهرت عملياً قبل ظهور مصطلح الجيل الثاني من الويب Web 2.0، إلا أنها تأثرت بظهور هذا المصطلح بشكل إيجابي أدى إلى زيادة تطبيقاتها وفرص انتشارها، حتى أن مواقع الشبكات الاجتماعية تصنف حالياً ضمن مواقع الجيل الثاني من الويب. يرجع هذا التصنيف بشكل أساسي إلى اشتراكها مع باقي تطبيقات الجيل الثاني من الويب في اعتمادها على المستخدمين في إنشاء محتواها، فمواقع الجيل الأول كانت تقدم المحتوى في الأساس، أما مواقع الجيل الثاني فتقدم بيئة إلكترونية تسمح للمستخدمين نشر ما يريدون من محتوى وتقوم هذه البيئة بحفظه وإدارته وتقديم وسائل نشره وهو بالضبط ما تقوم به الشبكات الاجتماعية.

1bec7f0c203a2db966915e8490f320c2

لا تقدم مواقع الشبكات الاجتماعية محتوى بل تقدم فرصة لتبادل ونشر المحتوى من قبل الأعضاء بها، ولهذا فإن قيمة تلك الشبكات تزداد كلما زاد عدد الأعضاء بها ومن ثم زاد المحتوى الذي يتم مشاركته بين أعضائها.

بلا شك فإن موقع الفيسبوك Facebook هو أشهر مواقع الشبكات الاجتماعية حالياً نظراً لكونه الشبكة الاجتماعية الأولى من حيث إقبال المستخدمين، وقد بدأ الموقع بداية تشبه موقع Classmates.com إلا أنه ظهر عام 2004 بعد أن أصبح عدد مستخدمي الإنترنت أضعاف عددهم عام 1995، كما أن الموقع استفاد بشكل واضح من أدوات الجيل الثاني من الويب بشكل ضاعف الإقبال عليه، وقد أعد الموقع مارك زوتشربرج Mark Zuckerberg حينما كان طالباً بالمرحلة الجامعية، وكان يهدف من إنشاء هذا الموقع إلى إيجاد وسيلة للتواصل بين طلاب جامعته الحاليين والخريجين. حيث قام بإدخال كافة أسماء طلاب جامعته إلى الموقع ومن ثم دعوتهم للانضمام والاستفادة من الخصائص المقدمة عن طريق الموقع والتعرف على زملائهم السابقيين والحاليين. الفكرة لاقت استحسان الأعضاء وسرعان ما انتشرت في أوساط طلاب الجامعات، توسع نشاطها بعد ذلك لتقوم بمنافسة مجموعة شبكات اجتماعية أخرى كانت موجودة في تلك الفترة في الولايات المتحدة. من عام 2004م وحتى عام 2009م يقارب عدد المسجلين في الموقع 200 مليون مستخدم.

تقسم الشبكات الاجتماعية إلى شبكات اجتماعية عامة أي لا تختص بمجال موضوعي أو فئة محددة من الأعضاء، وشبكات أخرى متخصصة. ورغم أن الشبكات العامة لا تتحدد بموضوعات ومجالات بعينها لكنها من ناحية أخرى تتيح للأعضاء عمل مجموعات عمل مغلقة – لو أرادوا ذلك – بحيث تقتصر على أعضاء بعينهم. من ناحية أخرى هناك الشبكات المتخصصة سواء تخصص موضوعي أو وظيفي فهناك شبكات اجتماعية تهتم بتبادل الأخبار والجوانب الإعلامية مثل موقع livejournal.com. كما تتيح شبكة LinkedIn للشركات الوصول لملايين المستخدمين المتخصصين، كما تربط المتخصصين في مختلف المجالات بالشركات لتلقي العروض الوظيفية وتكوين علاقات عمل مع زملاء من مختلف أنحاء العالم. (Boyd & Ellison,2007, 4 )

رغم إيجابيات ربط المستخدمين وإيجاد سبل التعارف والتواصل فيما بينهم، إلا أن أحد أقوى تطبيقات الشبكات الاجتماعية هو ما يعرف بالمشاركة. فقد دخل الإنترنت إلى حياتنا وجلب معه كمية هائلة من المعلومات، وفي نفس الوقت صار بإمكاننا نشر المعلومات تقريباً بنفس سهولة حصولنا عليها. لم يعد المستخدم مضطراً للكتابة بعد الآن، كل ما عليه فعله ضغطة زر “شارك Share ” تحت الخبر أو المعلومة التي يرغب في نشرها لتظهر في صفحته على الشبكة الاجتماعية ولترسل إلى العديد من الأشخاص المرتبطين به عبر الشبكة.

أدوات الشبكات الاجتماعية:

Social Media Logotype Background

تقدم الشبكات الاجتماعية في مجملها عدة أدوات وخدمات تميزها عن غيرها من مواقع الإنترنت كما يلي:

  1. وسائل الاتصال المتزامن: تتركز في الأساس على تطبيقات المحادثة Chatting والتدوينات القصيرة Tweeting.
  2. الصفحات الشخصية: تقدم أغلب الشبكات إمكانية عمل صفحة للمستخدم يضع عليها بياناته ويربط بها كتاباته والمواد التي يرغب في مشاركتها مع أصدقائه.
  3. المدونات: تسمى كذلك بدفاتر الملاحظات وهي عبارة عن محرر بسيط يستطيع المستخدم من خلاله كتابة مقالات مطولة وربطها بصفحته الشخصية.
  4. قوائم الأصدقاء: وهو نظام متكامل يسمح بالبحث وترشيح الأصدقاء بناءً على مجالات اهتمامهم التي أدخلوها في صفحتهم، كما يسمح لهم باستعراض أصدقائهم وإضافة أو حذف من يريدون من القائمة.
  5. نظام التراسل: وهو يشبه إلى حد كبير البريد الإلكتروني لكنه يتم فقط بين أعضاء الشبكة.
  6. المجموعات: وهي وسيلة لإنشاء مجموعة فرعية يشترك بها مجموعة من المستخدمين لهم اهتمام يختلف عن الاَخرين.
  7. البوم الصور(معرض الصور): وهي أداة تسمح للمستخدمين بإنشاء ألبومات صور ورفع صورهم ومشاركتها مع زملائهم.
  8. التطبيقات: تتيح بعض الشبكات إمكانية إضافة تطبيقات إليها ومشاركتها مع الأصدقاء كالتقويم Calendar .
  9. المشاركة: تتفق معظم الشبكات الاجتماعية مع التطبيقات الاجتماعية Social Applications Software والتي تسمح بمشاركة محتواها مع تلك الشبكات كموقع اليوتيوب والذي يسمح بمشاركة مقاطع الفيديو مع عدد من الشبكات الاجتماعية.

الشبكات الاجتماعية والتعليم:

لم ينشأ الاهتمام بالشبكات الاجتماعية في التعليم كمجرد رد فعل لحركة تطور شهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا لمجرد البحث عن التجديد، بل كرد فعل لانتشار الاهتمام باستخدام الشبكات الاجتماعية كبيئة اتصالية أنتجتها الحاجات المتغيرة والفارقة للمراحل العمرية خاصة لدى طلاب المراحل الثانوية والجامعية. ففي الستينات والسبعينات كان التليفزيون هو محط اهتمام تلك الفئة العمرية فاهتم التربويون باستغلال تلك الوسيلة لتقديم التعليم للطلاب، ومع بداية الثمانينات والتسعينات وظهور الحاسبات وتكنولوجيا الوسائل المتعددة Multimedia وتعدد تطبيقات الكمبيوتر تم تطوير تطبيقات متخصصة للمجالات التعليمية كاستجابة لاهتمام تلك المرحلة العمرية وإقبالهم على الكمبيوتر وتطبيقاته. فحدث نفس الشيء مع ظهور الإنترنت وانتشارها وكذلك الأمر مع ظهور الشبكات والوسائل الاجتماعية.

قال الفلاسفة والمفكرون في الماضي ” إذا أردت أن تصطاد السمك فعليك أن تختار الطعم الذي يناسبه ” كذلك الحال إذا أردت أن تحصل على اهتمام الطالب وتضمن مشاركته وتفاعله فعليك استخدام الوسائل التي تثير اهتمامه. من هذا المنطلق قامت رابطة مجالس المدارس القومية بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وعدد من الشركات الأخرى العاملة بقطاع الشبكات والمعلومات بمسح الطلاب المستخدمين للشبكات الاجتماعية من خلال استبانة إلكترونية استجاب لها 1277 طالب في المرحلة العمرية (17-19 سنة) و 1039 ولي أمر فضلاً عن محادثات تليفونية مع 250 قيادة مدرسية متصلة باتخاذ القرار في استخدامات الإنترنت التعليمية، وكان من أهم نتائج الدراسة أن الطلاب في هذه المرحلة العمرية يقضون على الشبكات الاجتماعية نحو 9 ساعات أسبوعياً مقابل 10 ساعات أمام التليفزيون، كما أن 59% من الطلاب يستخدمون الشبكات الاجتماعية لموضوعات متصلة بالتعليم كتبادل المواد الدراسية وتبادل المعلومات حول الجامعات والخطط الدراسية، كما وضحت الدراسة أن 50% من العينة يستخدمون بالفعل الشبكات الاجتماعية في أدائهم لمهامهم الدراسية المرتبطة بالمدرسة. وقد حللت الدراسة طبيعة الأنشطة التي يقوم بها الطلاب من خلال الشبكات الاجتماعية حيث توصلت أن 41% من الطلاب يستخدمون الشبكات الاجتماعية في إرسال الرسائل والتعليقات و 32% يقومون بإنزال ملفات الصوت والموسيقى من الشبكات و جاء في المرتبة الثالثة للأنشطة مشاركة الفيديو بنسبة 30% من العينة، كما بينت الدراسة أن 17% من الطلاب يستخدمون الشبكات الاجتماعية للتدوين Blogging وأن 10% سبق لهم الاشتراك في أحد المشروعات التعليمية التعاونية عبر إحدى الشبكات الاجتماعية. ( National School Boards Association, july 2007, 1-5) .

أثبتت دراسة جينكو، هايبرجيرت و لوكن Junco, Hiebergert & Loken أن الطلبة الذين استخدموا شبكة تويتر للتواصل حصلوا على درجات أعلى في تحصيلهم النهائي للمقرر. إن ما يميز تويتر هو الحرية التي يتيحها للمعلم حيث أنه لا يوجد به تطبيق معد مسبقاً للتعليم لكنه يتيح من خلال تبادل الرسائل والتكامل مع رسائل sms خلق بيئة تعليمية تفاعلية. وتوظف شبكة تويتر في التعليم لمناقشة موضوعات التعلم بين الطلاب وإحاطة الطلاب بما يستجد أولاً بأول. (Junco, Hiebergert & Loken; 2010)

 

أمثلة لبعض الشبكات الاجتماعية التعليمية:

رغم أن بداية الشبكات الاجتماعية بشكل عام تم في الجامعات والمؤسسات التعليمية، إلا أن الغرض من استخدامها كان في الأساس هو التعارف والترابط عبر الإنترنت، لكن مع تنامي مستخدمي الشبكات الاجتماعية ظهرت شبكات اجتماعية متخصصة في التعليم تختلف وظيفياً عن الشبكات الاجتماعية العامة التي تتيح بدورها عمل مجتمعات متخصصة داخلها لكنها تظل شبكات عامة. ومن الشبكات الاجتماعية التعليمية ما يلي:

  1. شبكة Classroom 2.0: أصبح هذا الموقع بمثابة مجتمع على الإنترنت للمعلمين ومكاناً لتبادل المعلومات بين المعلمين حول أدوات الويب 2.0 وغيرها من التكنولوجيا التعليم. كما يقدم الموقع خدمات الاجتماعات المتزامنة عبر الصوت والفيديو Webinars، ورغم أن هذه الشبكة تعد شبكة تعليمية مجانية لكنها ليست مفتوحة حيث يتم عمل التسجيل وانتظار الموافقة قبل بدء إنشاء الصفحة الخاصة بها. (http://www.classroom20.com)
  2. شبكة Carnets2 : شبكة اجتماعية أكاديمية تربط أعضاء هيئة التدريس بالطلاب والموظفين في جامعة باريس ديكارت (فرنسا) وقد صممت الشبكة على المستوى الجامعي، وهي جزء من شبكة Elgg. (parisdescartes.fr)
  3. شبكة دوائر الطلاب Students Circle Network : تربط بين الطلاب، والمؤسسات التعليمية والمعلمين. تتيح الشبكة مصادر لأكثر من 10 آلاف دورة ، كما تضم الشبكة أكثر من خمس عشرة مجموعة دراسة مقسمة حسب التخصصات، كما تتيح خدمات كتلك التي تقدمها شبكة الفيسبوك فضلاً عن خدمات جامعية أخرى كمعلومات عن المنح الدراسية والبعثات. بالإضافة إلى ذلك تقدم الشبكة بيئة خصبة لتوصيل وتبادل الأفكار والتعلم بين الطلاب. (net)
  4. شبكة orkut: هي شبكة تديرها شركة جوجل الشهيرة وهي شبكة عامة في مجملها لكنها وعبر خدمة جوجل للتعليم تقدم عدد من الشبكات التعليمية الفرعية . (orkut.com‏)
  5. شبكة Epals: تقوم هذه الشبكة الاجتماعية على تبادل الوسائل الاجتماعية فيما بين الأعضاء من الطلاب ، وتعد بيئة خصبة للتعلم التعاوني ومشاركة الموارد بين الزملاء. ولعل أهم ما يميز تلك الشبكة إعطائها أدواراً للأعضاء كالتمييز بين عضوية المعلم وعضوية الطلاب. كما أنها تقسم إلى شبكتين، الأولى تسمى فضاء التعلم أو Epals Learning Space وخاصة بمراحل التعليم قبل الجامعي، وتهتم بمشاركة الموارد ودعم التعلم التعاوني بين الطلاب، والثانية تسمى بالمجتمع العالمي Epals Global Community وتربط بين المؤسسات التعليمية والطلاب. (epals.com)

المصدر : بحث منشور للكاتب في ديسمبر 2011 ، تم إعادة تحرير المحتوى لذلك يرجى التوثيق من المقال.

أطلق مصطلح الشبكات الاجتماعية على مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني للويب Web 2.0 تتيح التواصل بين أعضاء الموقع في بيئة افتراضية، ويصنف الأعضاء وفقاً لمجالات اهتمامهم، أو توزيعهم الجغرافي، أو انتماءاتهم لمؤسسات تعليمية أو مجتمعية معينة. الفارق الأساسي بين الشبكات الاجتماعية وباقي المواقع والخدمات التي تتيح التواصل بين أعضائها أن أعضاء الشبكات الاجتماعية يصنفون من قبل الشبكة التي تتيح للعضو معرفة باقي الأعضاء المشتركين معه في الاهتمامات، وتسمح له بربط نفسه بهم ويكون موافقة الطرفين شرطاً للتواصل فيما بينهما. فالشبكة الاجتماعية مواقع إلكترونية توفر لمستخدميها فرصة…

عناصر المراجعه :

تقييم المستخدمون: 4.8 ( 1 أصوات)

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات