التربية الإعلامية نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية: نموذج مقترح لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة

الباحث : أحمد جمال حسن محمد.

رسالة ماجستير بعنوان :

التربية الإعلامية نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية: نموذج مقترح لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة

 Media Literacy Education about the Contents of Social Network Sites: A Proposed Model for the Development of Social Responsibility for University Student

الباحث أحمد جمال حسن محمد : نموذج مقترح لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة 2015

الباحث أحمد جمال حسن محمد : نموذج مقترح لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة 2015

في نهاية القرن العشرين كان هناك عدد من الأبحاث والدراسات الإعلامية التي تناولت التأثيرات السلبية لمضامين وسائل الإعلام على النشء والشباب؛ تحديدًا مضامين كل من القنوات التلفزيونية الفضائية وشبكة الإنترنت، واتخذت هذه المضامين عدة أشكال، منها: العنف، أو الإباحية، أو صورة نمطية عن بعض فئات المجتمع وبعض الأقليات والأجناس، أو غير ذلك من الموضوعات التي تستهوي الباحثين في بلاد تقتطع فيها وسائل الإعلام جزءًا كبيرًا من وقت الجمهور. فاختيار هذه الموضوعات يُرجعها الباحث لسببين:

أولهما: التعبير عن استيائهم واستهجانهم لتفشي مظاهر التأثير السلبي لوسائل الإعلام بشكل ملحوظ على سلوك أفراد المُجتمعات، خاصة النشء والشباب، ويرجع ذلك لاهتمام القائمين على إدارة وسائل الإعلام بالوظيفة الترفيهية على حساب الوظائف الأخرى، هذه الوظيفة التي اتخذت من المضامين الإعلامية الضارة – بكافة أشكالها ومستوياتها– محورًا رئيسًا في موضوعاتها التي تخدمها، وهم يظنون أنه عامل جذب للجمهور والمُعلنِ معًا. بينما السبب الثاني: يتحدد في حداثة ظاهرة التأثيرات السلبية على الباحثين العرب، التي لم تعرف بلادهم مستوى التدني الأخلاقي المُنتشر الآن. فما كُتب عن المُجتمعات الغربية أصبح حقيقة مُعاشة في مُجتمعنا، فالزيادة المُفرطة في أعداد مُستخدمي مواقع الشبكات الاجتماعية أدى إلى فساد اجتماعي كشكل من أشكال الانحلال الأخلاقي ومظهرًا من مظاهر التراجع القيمي، بل أصبح المُستخدمون يتنافسون في البحث عن أشكال جديدة للفساد الأخلاقي والمُساعدة في نشرها.

وأكدت دراسة Elma et al (2010)، أن الإعلام يُفسد القيم الاجتماعية، وينتهك حقوق الأفراد، فالمؤسسة الإعلامية تُعد أقوى مؤسسات المُجتمع تأثيرًا على الفرد والمُجتمع، اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، وهو ما يُحتم عليها أن تكون مُتفقة مع القواعد والمعايير الأخلاقية، وأن ينعكس ذلك فيما تُقدمه من مضامين، وفي حالة عدم إمكانية ذلك فإن الحل المُجدي يُمكن أن يكون في تنمية وتعميم التربية الإعلامية، وضرورة تفعيل دور المؤسسة التعليمية في تحقيق تربية إعلامية لطُلابها بهدف تنمية قُدرتهم على التفكير الناقد والإبداعي والبحث والاستقصاء، وهذا ما أكدته نتائج دراسات كل من مها عبد الفتاح (2012)، وسماح الدسوقي (2012). فإغفال وسائل الإعلام الدفاع عن مصالح المُجتمع أصبح نوعًا من النفاق، لذلك يؤكد سليمان صالح (2002، 282) على ضرورة إبراز وظيفة تلك الوسائل في الدفاع عن مصالح المُجتمع ومكانتها في إطار المسئولية الاجتماعية للوسائل نفسها.

مُشكلة الدراسة وأسئلتها:

لا تكُمن إشكالية التأثير السلبي لوسائل الإعلام في تأثيراته على المفاهيم والسلوك فحسب، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكيفية تعامل الأفراد مع المضامين الإعلامية المُختلفة، فالكم الهائل من هذه المضامين جعلت من الشباب مُستهلكين لها، وجعلتهُم غير قادرين على التحقق من صحتها، وهو ما يُعرف “بالمعالجة الأوتوماتيكية”؛ وتعني الاستجابة غير الواعية لعدد كبير من المضامين الإعلامية، مما يُسبب غياب الكثير من الحقائق، ويُضعف القدرة على تشكيل المعنى الواقعي للأحداث المُحيطة به، ومن ثم التفسير الخاطئ لها وقبول الرأي الذي تتبناه وسائل الإعلام حـول قضايا جوهرية تخُص الأفراد ومُجتمعاتهم، وذلك يُنبئ بحدوث ما يُعرف “بتلوث البيئة التربوية“؛ أي وجـود مؤثرات غير مرغوبة في الوسط الذي يحيا فيه الإنسان ويتعامل معه، هذه المؤثرات من شأنها تعطيل النمو السليم للإنسان من النواحي: النفسية، والعقلية، والقيمية، والأخلاقية، وتوجيه حياته لوجهة لا يرضاها المُجتمع ولا يقرها لأن فيها خطورة على كيانه واستقراره وتطوره (أميرة اليماني، 2006، 16).

من هذا المُنطلق سعت الدراسة الحالية للتعرُف على كيفية تزويد عينة الدراسة بمهارات التربية الإعلامية؛ من خلال إكسابهم رؤية ناقدة تجاه ما يقرءونه ويسمعونه ويشاهدونه، فلا يقبلون كل ما تُقدمه وسائل الإعلام من مضامين كأمر مُسلم به دون تمحيص، ذلك من خلال بناء نموذج التربية الإعلامية المقترح، وفي ضوء ما سبق يُمكن بلورة مُشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: ما أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة؟، وينبثق من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:

  1. ما الأسس النظرية للتربية الإعلامية؟
  2. ما مفهوم مواقع الشبكات الاجتماعية، وتأثير مضامينها؟
  3. ما مستوى المسئولية الاجتماعية لدى عينة الدراسة؟
  4. ما أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب عينة الدراسة؟

أهمية الدراسة:

تنبُع أهمية الدراسة من أهمية التربية الإعلامية، وضرورة الاهتمام بها في الجامعات المصرية، كما تنبُع من أهمية طلاب الجامعة ودورهم الفعال في المُجتمع، فهُم سند الأمة وثروتها في حاضرها وذخرها وأملها في مُستقبلها، وتتضح الأهمية البحثية فيما يلي:

  1. قد تلفت الدراسة الحالية نظر القائمين على رسم السياسات التربوية والإعلامية وصناع القرار في جمهورية مصر العربية، لأهمية التربية الإعلامية.
  2. تُدعم الدراسة – عمليًا- توجهات التربية الحديثة نحو مُجتمع المعرفة من خـلال تنمية مهارات: الوصول، والتحليل، والنقد، والتقييم، والإنتاج الإبداعي المسئول، والمشاركة، والتعبير عن الذات.

أهداف الدراسة:

        استهدفت الدراسة معرفة أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طُلاب الجامعة، وينبثق من هذا الهدف، الأهداف الفرعية التالية:

  1. التعرف على الأسس النظرية للتربية الإعلامية.
  2. التعرف على مفهوم مواقع الشبكات الاجتماعية، وتأثير مضامينها.
  3. الكشف عن مستوى المسئولية الاجتماعية لدى طلاب عينة الدراسة قبل دراسة نموذج التربية الإعلامية المقترح والمقدم عبر موقع “Facebook” كنموذج لمواقع الشبكات الاجتماعية وبعده.
  4. تعرُف أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طُلاب عينة الدراسة، بالإضافة إلى إعداد قائمة مهارات للتربية الإعلامية لتحليل ونقد المضامين الإعلامية، وفهمها، وتفسيرها، والتعرف على القيم التي تُقدم من خلالها، والمشاركة في إنتاجها بمسئولية.

فروض الدراسة:

  1. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التربية الإعلامية قبل تعرضهم للنموذج وبعده.
  2. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لمقياس المسئولية الاجتماعية قبل تعرضهم للنموذج وبعده.
  3. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاستبانه مصداقية مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية قبل تعرضهم للنموذج وبعده.
  4. يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لبطاقة تقييم تحليل ونقد المضامين الإعلامية وإنتاجها قبل تعرضهم للنموذج وبعده.

حدود الدراسة:

تحددت حدود الدراسة الحالية، بالحدود التالية:

  • الحدود البشرية: أجريت الدراسة على عينة يبلغ قوامها (32) طالبًا من طُلاب الفرقة الثانية بقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنيا.
  • حدود المحتوى: يقتصر نموذج التربية الإعلامية المُقترح على: فهم، وتحليل، ونقد، وتقييم، وتقويم مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية ومنها: “Facebook, Twitter, Youtube, Flickr Soundcloud”، بالإضافة إلى إنتاج ومشاركة مضامين إعلامية تُنمي المسئولية الاجتماعية بمجالاتها ومنها: المسئولية الاجتماعية للفرد، وتضم المسئولية: الذاتية، والدينية والأخلاقية، والمُجتمعية، والوطنية، والمسئولية الاجتماعية الإعلامية، لدى طلاب عينة الدراسة.

وتم استخدام موقع Blogger وذلك لتجميع المحتوى، وتم استخدام موقع Google. Drive في تصميم أدوات القياس بصورة إلكترونية، وتم استخدام E-mail في إرسال وتلقي كل من أدوات القياس والاستفسارات إلى الطُلاب عينة الدراسة وبعض الخبراء.

الحدود الزمنية: طُبقت تجربة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2013/2014م، في الفترة من 12/3/2014، وحتى 20/4/2014، لتشمل التطبيق القبلي، وتطبيق تجربة الدراسة الأساسية لتشمل (12) لقاءًا بواقع ثلاث لقاءات أسبوعيًا بشكل تزامني ولا تزامني، والتطبيق البعدي.

منهج الدراسة:

        استخدم الباحث منهجين بحثيين هما:

  • المنهج الوصفي التحليلي؛ ذلك لأنه يهدف إلى جمع البيانات، وتصنيفها، وتحليلها، وتفسيرها من خـلال الاطـلاع على الأدبيات والدراسات السابقة، وقد استخدم الباحث هذا المنهج لوصف وتحليل نماذج التربية الإعلامية ومهاراتها، ومواقع الشبكات الاجتماعية وتأثير مضامينها، والمسئولية الاجتماعية بأبعادها المختلفة.
  • المنهج شبه التجريبي؛ ذلك لملائمته لطبيعة البحوث في العلوم الإنسانية، واعتمدت عليه الدراسة الحالية في دراسة أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح في إكساب طلاب عينة الدراسة بمهارات التربية الإعلامية؛ وأثرها في تنمية المسئولية الاجتماعية لديهم، ويتمثل في قياس قبلي لأدوات القياس مع دمج الطلاب في عملية التعلم من خلال موقع “Facebook” كنموذج لمواقع الشبكات الاجتماعية بين التطبيقين ثم قياس بعدي.

متغيرات الدراسة:

  • المتغير المستقل: نموذج التربية الإعلامية المقترح نحو مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية.
  • المتغير التابع: تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طلاب الجامعة.

التصميم التجريبي للدراسة:                            

استخدمت الدراسة الحالية التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة الذي يعتمد على تطبيق أدوات القياس قبليًا، ثم إجراء المعالجة التجريبية، ثم تطبيق أدوات القياس بعديًا.

إجراءات الدراسة وأدواتها:

  • إعداد نموذج التربية الإعلامية المقترح في ضوء تحليل الأدبيات والدراسات السابقة، وإجازته عن طريق عرضه على الخبراء، ثم تعديله.
  • إعداد مادة المُعالجة التجريبية لموضوع التربية الإعلامية، ووضع الأهداف والمحتوى واستطلاع رأي الخبراء فيها، ثم تعديلها.
  • إعداد قائمة مهارات التربية الإعلامية في ضوء تحليل الأدبيات والدراسات المُرتبطة، وإجازتها عن طريق عرضها على الخبراء، ثم تعديلها.
  1. تصميم أدوات القياس.
  • اختبار تحصيلي في موضوع التربية الإعلامية (إعداد الباحث).
  • مقياس المسئولية الاجتماعية (إعداد الباحث).
  • استبيان مصداقية مواقع الشبكات الاجتماعية (إعداد الباحث).
  • بطاقة تقييم تحليل ونقد المضامين الإعلامية وإنتاجها (إعداد الباحث).
  • تصميم عناصر التعلم لمادة المُعالجة التجريبية باستخدام برنامج “Adobe Photoshop CS2”.
  • إنشاء مجموعة على موقع الشبكة الاجتماعية “Facebook” بعنوان (Media literacy).
  • عقد ورشة عمل لتعريف طلاب عينة الدراسة كيفية الدخول للمجموعة التعليمية، وطريقة الإجابة على الاختبارات إلكترونيًا.
  • تطبيق أدوات القياس على عينة الدراسة تطبيقًا فرديا قبليًا.
  • تدريس مادة المُعالجة التجريبية عن طريق إستراتجية التعلم المُتبعة في الدراسة الحالية.
  • إنشاء مدونة على موقع “Blogger” بعنوان (Media literacy Education).
  • تطبيق أدوات القياس على عينة الدراسة تطبيقًا فرديا بعديًا.
  • تحليل البيانات إحصائيًا، وتفسيرها ومناقشتها.

مُصطلحات الدراسة:

  • التربية الإعلامية: تُعرف إجرائيًا بأنها: “قدرة الأفراد على الاستخدام الواعي لوسائل الإعلام، من فهم وتحليل ونقد وتقييم وتقويم المضامين الإعلامية بأشكالها المتنوعة، والمساهمة في تطوير إدراكهم ومشاركتهم في إنتاج مضامين إعلامية مسئولة وتخزينها، والارتقاء باهتماماتهم، وهي تُمثل رد فعل طبيعي ودافعي للبيئة الإعلامية المعقدة، والمستحدثات التكنولوجية التي تحيط بهم.
  • مواقع الشبكات الاجتماعية: تُعرف إجرائيًا بأنها: “مواقع ويب تفاعلية من الجيل الثاني للويب تُقدم مجموعة من الخدمات للمستخدمين، غيرت في مفهوم التواصل والتقارب بين الشعوب، كما أنها تُعد تطبيقات إعلامية جديدة”.
  • المسئولية الاجتماعية: تُعرف إجرائيًا بأنها: “مسئولية الفرد نحو: نفسه، والآخرين، ودينه، ووطنه ومسئوليته الإعلامية، من خلال فهم الفرد لدورة في تحقيق أهدافه واهتمامه بالآخرين، وعلاقاته الإيجابية ومشاركته في حل مشكلات المجتمع وتحقيق الأهداف العامة”.

نتائج الدراسة:

قد أسفرت الدراسة الحالية عن النتائج التالية:

  • بناء نموذج التربية الإعلامية.
  • وضع قائمة مهارات للتربية الإعلامية.
  • أثبتت نتائج الدراسة الحالية أثرًا كبيرًا لنموذج التربية الإعلامية في:
  • تحصيل الجانب المعرفي لموضوع التربية الإعلامية؛ حيث وجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التربية الإعلامية قبل تعرضهم للنموذج وبعده؛ لصالح التطبيق البعدي.
  • تنمية الجانب الوجداني لموضوع المسئولية الاجتماعية؛ حيث وجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لمقياس المسئولية الاجتماعية قبل تعرضهم للنموذج وبعده؛ لصالح التطبيق البعدي.
  • تحصيل الجانب المعرفي المهاري لموضوع مصداقية مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية؛ حيث وجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاستبانه مصداقية مضامين مواقع الشبكات الاجتماعية قبل تعرضهم للنموذج وبعده؛ لصالح التطبيق البعدي.
  • تحصيل الجانب المهاري لموضوع التربية الإعلامية؛ حيث وجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات طلاب عينة الدراسة في التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لاختبار التربية الإعلامية قبل تعرضهم للنموذج وبعده؛ لصالح التطبيق البعدي.

التوصيات والمقترحات:

        أولاً- التوصيات: على ضوء نتائج الدراسة الحالية، وملاحظات الباحث عند إجراء التجربة توصي الدراسة الحالية بما يلي:

  1. تفعيل نموذج التربية الإعلامية كَحَلٍّ لحماية النشء والشباب من التأثيرات السلبية لمضامين وسائل الإعلام.
  2. تخصيص وقت لتناوُل نموذج التربية الإعلامية فى التعليم الرسمي بجميع المراحل الدراسية.
  3. تدريس مادة التربية الإعلامية بصورة أساسية بكليات وأقسام الإعلام والإعلام التربوي.
  4. تدريب الآباء والمعلمين وصناع السياسيات التربوية والإعلامية على كيفية تحويل سلبيات الإعلام إلى وسائل يُمكن الاستفادة بها في تكوين شخصية إيجابية للنشء والشباب.
  5. تفعيل نظرية المسئولية الاجتماعية في مؤسسات العمل الإعلامي والتربوي.

ثانيًا- البحوث المقترحة: أثارت الدراسة الحالية بعض التساؤلات، والمشكلات التي يُمكن أن تكون موضوعات للبحث والدراسة- كدراسات مستقلة- ومكملة لهذا المجال، ويمكن تحديدها على النحو التالي:

  1. تحليل ونقد نموذج التربية الإعلامية المقترح.
  2. التربية الإعلامية وتأثيرها على الأداء المهني للعاملين في الإعلام.
  3. تطبيق نموذج التربية الإعلامية في الجامعات المصرية.
  4. تطبيق نموذج التربية الإعلامية المقترح التي تم إعداده وإجازته على عينات طلابية كبيرة وفي تخصصات مختلفة.
  5. دراسة أثر نموذج التربية الإعلامية المقترح في متغيرات أخرى مثل تعزيز دافعية الإنجاز الأكاديمي لدى الطلاب.

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات