إدراك : بوابة أم منصة للتعليم المفتوح

استوقفني على المستوى الشخصي خبر إطلاق موقع “منصة” إدراك للمقررات المفتوحة واسعة الالتحاق ، وما استوقفني تحديدا نقطتين ، أولاهما كم الكتابات التي اعتبرت إدراك ” منصة” عربية احترافية لتقديم المقررات المفتوحة ، وعلى جانب آخر كثير من المقالات الأجنبية التي أوضحت اعتماد إدراك بشكل أساسي على منصة edx الشهيرة ، أو ما يمكن أن نسمية منصة edx المفتوحة Open edX platform وبمراجعة موقع مؤسسة edx للبحث على الخبر وجدت بيانات عن الاتفاقية المبرمة بين الملكة رانيا وبين الموسسة في كمبردج وقد أشار الموقع إلى أن الاتفاقية هدفت إلى تأسيس بوابة جديدة عربية تسمى إدراك ، إذا فإدراك ليست منصة كما تسابق بعض الكتاب بالإشارة إليها ، لكنها نسخة عربية من منصة edx مقدمة عبر بوابة عربية .

الملكة رانيا ملكة الأردن أثناء توقيعها اتفاقية تأسيس موقع إدراك للتعليم المفتوح

إن القيمة الحقيقية في موقع إدراك ليس كونه منصة عربية ، لكن قيامه بترجمة مقررات مفتوحة مجانية لأكثر من 29 الشركاء ، وتتاح تلك المقررات للمستخدم العربي عبر إدراك وعبر موقع exd.org على حد سواء ، فضلا عن إتاحة بوابة إدراك الفرصة للمعلمين والمطورين العربي تطوير مقرراتهم الخاصة وبثها بالعربية .

لقد توجهت exd إلى مشاركة منصتها المفتوحة مع عديد من المشروعات الهادفة لنشر التعليم باللغات الأخرى، فإلى جانب إدراك تم تأسيس بوابة تعليمية باللغة الصينية تحت مسمى XuetangX لتكون الأولى من نوعها في الصين ويتوقع أن تحتوي على كم ضخم من المقررات المفتوحة ، كذلك اختارة وزارة االتربية في فرنسا منصة exd المفتوحة لدعم مبادرات الجامعات الفرنسية.

وبغض النظر كون إدراك بوابة أو منصة ، فإنها بلا شك تعدفرصة فريدة لطلاب الوطن العربي، وستفتح المجال للمتعلمين العرب للالتحاق عبر الإنترنت بمساقات متوفرة من قبل أفضل الجامعات العالمية مثل هارفارد ، و بيركلي ، و كامبردج ، مع امكانية الحصول على شهادات إتقان في بعض منها، وستفتح المجال أيضا للالتحاق بمساقات جديدة باللغة العربية لأفضل الأكاديميين العرب لإثراء التعليم عربيًا. و من الجدير بالذكر أن كافة المساقات على منصة “إدراك” مجانية. وتتطلع منصة إدراك أيضًا إلى استخدام المنصة لدعم وإبراز القدوات العربية من خلال تطوير مساقات قصيرة يعدها محترفون و خبراء في مجالات مختلفة من الفنون والعلوم.