التعليم و التكنولوجيا – رؤية عام 1971

أستعرض في هذه القراءة مقال للأستاذ الدكتور سعد مرسي أحمد رحمه الله حول علاقة التكنولوجيا بالتعليم ، وهي من الأعمال الكلاسيكية المبكرة في الوطن العربي التي ربطت بين التعليم والتكنولوجيا ، وسبب نشر هذه القراءة هي مناقشة جانبية مع أحد الزملاء حول تاصيل مصطلح تكنولوجيا التعليم وفترة ظهورة بالضبط في الوطن العربي .

المقال الموضح هنا نشر عام 1971 تحديدا في شهر فبراير في دورية ( الفكر المعاصر ) العدد 72 ، والتي كانت تصدر عن المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر .

وما يستوقفني هنا التعريف الذي أورده د. سعد مرسي أحمد لتكنولوجيا التعليم ، بأنها طريقة  منظمة لتخطيط وتنفيذ وتقييم كل عملية التعلم والتعليم في نطاق أهداف معينة مؤسسة على البحث في التعلم البشري ووسائل الاتصال، باستخدام مزيج من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعلم أفضل وأكثر فاعلية.
ويؤكد هذا التعريف على التكاملية بين العلوم التربوية والتكنولوجية ، وهي نظرة ناضجة جدا لتكنولوجيا التعليم سنة 1971.

كما استوقفني النموذج الذي ساقة لتطوير المناهج من المدخل المنظومي ، ووجه الشبه الكبير بينه وبين نموذج ديك وكاري الذي ظهرت طبعته الأولى عام 1978 أي بعد هذا المقال بنحو سبع سنوات ، وتفسير ذلك عندي هي أن الكتابات المبكرة الذي بنى عليها والتر ديك و لوكاري نموذجهما أعتمدت على الفكر المنظومي للتعليم ذو الأسس العشرة التي بنى عليها د. سعد كلامه كذلك ، وهو استنتاجي الشخصي بنيته على ماكتبه رايزر في الثمانينات في كتابه :
Reiser, R.A., & Gagne, C. R. M. (1983). Selecting media for instruction. Englewood Cliffs, NJ: Educational Technology Publications.

.

أترككم مع المقال :

 

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات