التكنولوجيا والتعليم : التأثير المتبادل

كتبها : د. مصطفى جودت صالح

 

التكنولوجيا والتعليم : التأثير المتبادل

كتبها: د. مصطفى جودت صالح.

سؤال تطرحه معظم دراسات تكنولوجيا التعليم وهو؛ هل تؤثر تكنولوجيا – معينة – في التعلم، أم لا ؟ ، ويركز هذا السؤال على بحوث الفاعلية بشكل عام ، حيث يرتبط بالبحوث التي تدرس فاعلية تكنولوجيا – معينة – في تحقيق أهداف التعلم .

يرتبط السؤال السابق بسؤال آخر يفترض وجود هذا التأثير وهو؛ كيف لتكنولوجيا – معينة – أن تزيد من فرص التعلم ؟

السؤال الثاني يفترض وجود التأثير – سلبا أو إيجابا – لكنه يدرس كيف يمكن أن يستغل هذا التأثير لصالح تحقيق أهداف التعلم . وهذا السؤال تدور حوله الغالبية العظمى من بحوث تكنولوجيا التعليم التي تدرس الفروق بين تكنولوجيات مختلفة و تحقيق أهداف التعلم .

ولقد كان تركيز الدراسات المبكرة في تكنولوجيا التعليم على ما إذا كان للوسائل المستخدمة في التدريس تأثيرات واضحة على تعلم الطلاب بغض النظر عن الطرائق التدريسية المستخدمة، وقد انقسمت الدراسات من حيث رؤيتها لتأثير الوسائل التعليمية على التعلم إلى فيقين ، فعلى سبيل المثال يؤكد  Clark, 1983,  أن الوسائل التعليمية لا تؤثر على نتائج التعلم، فالطريقة التدريسية المستخدمة تؤثر على عملية التعلم إلى جانب استخدام وسيلة معينة ضمن طريقة التدريس مما ييسر عملية التعلم ، أي أن رؤية كلارك هي أن الوسائل تيسر التعلم لكنها ليست مؤثرة أو فاعلة في عملية التعلم حيث يعزو التأثير إلى طريقة التدريس المتبعة، على جانب آخر يؤكد Kozma, 1991, على أن الوسائل التعليمية المختلفة قد تؤثر على عملية التعلم عندما توظف بطريقة صحيحة، ويكون هذا التأثير في أوجه عند حدوث تفاعل بين طريقة التدريس والوسيلة الأنسب ، هذا التفاعل القائم بين قدرات الوسيلة التعليمية والطرائق التي تستخدم مثل هذه الوسائل التعليمية يمكن أن يفضي إلى حدوث مزيد من التعلم أو إلى حدوث نوعاً مختلفاً من التعلم، يرى كوزما Kozma أن الوسيلة في حد ذاتها مؤثرة لكنه يرى أن أعلى تأثير يكون عند تفاعل طريقة التدريس مع الوسيلة التعليمية المناسبة، جدير بالذكر أن كل من كلارك وكوزما قاما بتحليل عدد كبير من دراسات تكنولوجيا التعليم حيث بنيا رأيهما على نتائج هذه التحليلات.

 

Find more education infographics on e-Learning Infographics

إن أهم أسباب الاهتمام بالتصميم التعليمي في مجال تكنولوجيا التعليم هو الوصول إلى المعادلة الصحيحة التي تربط الوسيلة التعليمية بطريقة التدريس، والحصول على المعالجة المثلى فيما يتصل بتصميم هذه الوسيلة.

إن عملية التعلم ذات طبيعة منظومية تفاعلية ، فلا يمكن النظر إلى التكنولوجيا المستخدمة في العملية التعليمية بمعزل عن طريقة التدريس ، وطريقة التصميم التعليمي المناسبة، والتي تعنى بانتهاج إجراءات منظمة تهتم بتحليل خصائص المتعلمين واحتياجاتهم والمحتوى ومتطلبات تقديمه واهداف التعلم ومهامه وأنشطته وأساليب التقويم المستخدمة للتحقق من نتائج التعلم ، وكيف يمكن أن نوظف بيانات الأداء في توجيه الطلاب ودعمهم وتوظيف دافعيتهم أثناء التعلم .

كان التعلم القائم على الكمبيوتر CBL  و التعليم بمساعدة الكمبيوتر CAI من أكثر النماذج التي تحققت فيها صيغة التفاعل بين طريقة التدريس والوسيلة التكنولوجية ، هذا النموذج الذي أظهر أهمية التصميم التعليمية واقترانه ببحوث تكنولوجيا التعليم وآذن بظهور جيل من بحوث تكنولوجيا التعليم تدرس استخدام الكمبيوتر في التعليم بجانبية ( المادي والبرمجية )  ) راجع AL-Bataineh and Brooks, 2003) والتي أثارت بدورها عديد من الأسئلة التجريبية المتعلقة بفاعلية التدريس القائم على الكمبيوتر .

وبينت تلك الدراسات أن التعليم القائم على الكمبيوتر CBI كانت له نتائج دالة تجريبية في عديد من المواد التعليمية كالرياضيات (Valdez et al., 1999) والعلوم الاجتماعية (Kulik and Kulik, 1991)، ومع تزايد استخدام الانترنت والروابط الاجتماعية في تكنولوجيا التعليم، امتد اهتمام البحث العلمي باستخدام الكمبيوتر في تعليم موضوعات أخرى من المحتوى الدراسي (Redecker et al., 2010).

من ناحية تاريخية سبق مفهوم ” التعليم السمعي البصري” مفهوم “تكنولوجيا التعليم” حيث ظهر المصطلح وأصبح معروفاً في عام 1920، ويشير المصطلح بداية إلى تكنولوجيا التعليم باعتبارها شيئاً أو جهازاً أو أداةً، وبهذا المعنى فإن ” تكنولوجيا التعليم” اتصفت بأنها أدوات التعلم(Armsey & Dahl, 1973; p.21)، وظل الاستخدام المعاصر للمصطلح يشير إلى التكنولوجيا باعتبارها أداة حتى لو لم تكن الاستعارة دقيقة وفي مكانها.

ويوضح التعريف الصادر عام 1963 طبيعة تكنولوجيا التعليم بربطها بتكنولوجيا الاتصالات ومن هنا تأثرت النظرة لتكنولوجيا التعليم بمقدار التقدم الذي وصلته تكنولوجيا الاتصالات ونقل المعلومات حيث اعتمدت حينها على الراديو والتلفزيون، حيث نص التعريف على أن تكنولوجيا التعليم هي (الاتصالات السمعية البصرية وهي فرع من النظريات والممارسات التعليمية المعنية بتصميم واستخدام الرسائل التي تتحكم في عملية التعلم، وتهتم بكل من (أ) دراسة نقاط القوة والضعف في استخدام الرسائل المصورة وغير المصورة عند استخدامها في العملية التعليمية ، (ب) بنية وتنظيم الرسالة التعليمية البشرية وغير البشرية في البيئة التعليمية) ويؤكد التعريف على أهمية التخطيط والإنتاج والاختيار والإدارة والتوظيف الجيد لجميع عناصر بيئة التعلم بما يسهم في التنمية المرجوة.

ووفقاً للجنة تكنولوجيا التعليم Commission of Instruction Technology، فإن تكنولوجيا التعليم تتجاوز أي وسيلة أو جهاز معين، وبهذا المعنى فإن تكنولوجيا التعليم أكبر من مجموعة من المستحدثات التكنولوجية، فهي طريقة منظمة للتصميم والتنفيذ والتقييم الكامل لعملية التعلم والتدريس من حيث الأهداف المحددة بناءً على الدراسات والأبحاث في التعلم والاتصالات واستخدام تشكيلة من الموارد البشرية وغير البشرية من أجل تقديم تدريساً أكثر موضوعية (Commission of Instruction Technology, 1970, p.21). ويلاحظ أن التعريف الصادر عام 1970 قد تجاوز حصر تكنولوجيا التعليم في وسيلة أو جهاز محدد واقترح منهجية منظمة لإدارة عملية التعليم والتعلم.

إن الانتقال بمفهوم تكنولوجيا التعليم من فكرة المنتجات أو الوسائل السمع بصرية في الستينات إلى كون تكنولوجيا التعليم طريقة منظمة للتصميم والتنفيذ والتقييم لكامل الموقف التدريسي عبر الاستغلال الأمثل للموارد البشرية وغير البشرية أثر في بحوث تكنولوجيا التعليم من بحث فاعلية الأدوات إلى بحث التوظيف الأمثل لتلك الأدوات من خلال تفاعلها مع باقي عناصر المنظومة التعليمية.

بعد التعريف السابق بعامين ظهر تعريف آخر عام 1972 تحديدا من قبل جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا ، والتي أشارت لأول مرة لمصطلح مصادر التعلم باعتباره ما يميز هذا المجال، ويشير التعريف إلى أن التكنولوجيا التعليمية Educational Technology هي مجال يشارك في تسهيل التعلم البشري من خلال تعريف منهجي systematic identification وتطوير وتنظيم واستخدام مجموعة كاملة من مصادر التعلم وإدارتها. (Association for Educational Communications and Technology, 1972, p.37)

إن هذا التعريف ربط بين مجال تكنولوجيا التعليم ومجال مصادر التعلم مما أنشأ اهتماما خاصا بمراكز مصادر التعلم والعمليات الفنية بها ، ومدى تحقيقها للأدوار التربوية ، لكن الجمعية مالبثت أن طورت تعريفها عام 1977 باعتبار التكنولوجيا التعليمية عملية معقدة ومتكاملة تشمل الأشخاص والإجراءات والأفكار والأجهزة والتنظيم من أجل تحليل المشكلات ووضع وتنفيذ وتقييم وإدارة الحلول لتلك المشاكل التي ينطوي عليها جميع جوانب التعلم البشري. (Association for Educational Communications and Technology, 1977). وتجدر الإشارة أن الجمعية أصدرت عام 1979 تعريفا ثالثا لتكنولوجيا التعليم ، لكنه لم يختلف كثيرا عن تعريف 1977.

ظل التعريف السابق هو المهيمن على مجال تكنولوجيا التعليم نحو خمسة عشر عاما تأثر فيها تأثرا واضح بالفكر المنظومي الذي ترك بصماته على العملية التعليمية بشكل عام في تلك الفترة ، لكن مع بداية التسعينات أدى ظهور تكنولوجيات حديثة على غرار الانترنت والحواسب الشخصية إلى الحاجة لإعادة تقديم تعريفا لتكنولوجيا التعليم ، فعند مقارنة هذه التكنولوجيات الحديثة بتلك القديمة نرى أن أداء هذه التكنولوجيات الحديثة تحسن كثيراً فضلاً عن انخفاض تكلفة استخدام التكنولوجيا بشكل ملحوظ، وبناء عليه تزداد قدرة عدد أكبر من المستخدمين بما فيهم المعلمين والطلاب على شراء حواسب شخصية في المنزل وسهولة وصولهم إلى شبكة الانترنت، ولقد سهل ذلك بالتالي ودعم استخدام التكنولوجيا في المجال التعليمي، ولقد كان السبب الثاني لإعادة تعريف مفهوم تكنولوجيا التعليم هو ظهور نظريات التعلم البنائية والمعرفية وذللك بعدما كانت النظرية السلوكية هي المهيمنة على فكر تكنولوجيا التعليم . أثرت نظريات البنائية والمعرفية على تخطيط وتصميم تكنولوجيا التعلم في عمليتي التدريس والتعلم، لذا جرى اقتراح صياغة تعريفاً جديداً لتكنولوجيا التعليم (Reiser, 2012).

ففي عام 1994 ظهر أحد أشهر تعريفات تكنولوجيا التعليم قاطبة وهو تعريف باربارا سيلز وريتا ريتشي والتان استبدلتا مصطلح Education Technology بمصطلح Instructional Technology وقد تطرقت للفروق بين المفهومين ونطاق التأثير لكل منهما في مقال سابق ، وتعريف ريتا ريتشي وباربارا سيلز يرى أن التكنولوجيا التعليمية هي النظرية والممارسة لتصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقييم العمليات ومصادر التعلم (Seels & Richey 1994) . ولا يزال مجتمع تكنولوجيا التعليم متأثرا بهذا التعريف رغم ورود تعريفات أخرى أحدث وأكثر نضجا ، فلا يخفى على أحد تأثر تعريف باربارا سيلز وريتا ريتشي بتعريف جمعية الاتصالات التربوية 1972 بل وبتعريف إيلي في 1963 باعتبار تكنولوجيا التعليم جمع بين النظرية والتطبيق.

تكنولوجيا التعليم من المنظور الحديث :

لا يعبر تعريف سيلز وريتشي على المفهوم الحديث لتكنولوجيا التعليم حيث أنه توجد نحو ثلاث تعريفات تظهر في أغلب الكتابات الحديثة لتكنولوجيا التعليم أولها هو تعريف 2008 والمنسوب لجمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا (AEC&T) والذي أعاد استخدام مصطلح Educational Technology بدلا من Instructional Technology ، ويعرف تكنولوجيا التعليم بأنها الدراسة والممارسة الأخلاقية ethical practice  لتسهيل التعلم وتحسين الأداء من خلال إنشاء واستخدام وإدارة العمليات والمصادر التكنولوجية المناسبة. والجدير بالذكر أن ريتا ريتشي اشتركت في صياغة هذا التعريف مع آخرين (  Richey, Silber, & Ely, 2008, pp. 24-25)

التعريف السابق يعبر عن نضج في النظرة إلى تكنولوجيا التعليم كمجال دراسة وممارسة يهدف إلى تيسير التعلم وتحسين الأداء التعليمية عبر ثلاث عمليات هي الإنتاج والاستخدام والإدارة للمصادر التكنولوجية في التعليم.

على جانب خر حظي تكنولوجيا التعليم بشهرة واسعة خاصة في الدراسات الأمريكية ، ويه ترى أن تكنولوجيا التعليم تتصل بمجالي التدريس والتدريب معا ، حيث ينص التعريف على أن التكنولوجيا التعليمية هي عملية منتظمة ومتكررة لتصميم التعليم أو التدريب المستخدم لتحسين الأداء . وهذا التعريف ينظر لتكنولوجيا العليم كعملية وممارسة وليس كمنتج أو مصدر للتعلم ، كما أن هذه العملية تشمل مجال التعليم ومجال التدريب معا.

Michael Spector

Michael Spector

أما أكثر التعريفات حداثة فهو تعريف ميشيل سبكتر عام 2015 ، والذي عرف تكنولوجيا التعليم باعتبارها مجال يهتم بالتطبيق المنضبط للمعرفة بغرض تحسين التعلم ، و / أو التعليم و / أو الأداء ، وهذا التعريف يعتبر تكنولوجيا التعليم مجالا أكاديميا يهتم بتطبيق المعارف التكنولوجية بهدف تحسين العملية التعليمية سواء التعلم ( سلوك المتعلم ) أو التعليم ( أداء المعلم ) أو تنمية الأداء (التدريب والتنمية الذاتية) ، ورغم اختلافه عما سبقه من التعريفات إلا أنه لا يتعارض معها بل يتكامل ويضيف بعد آخر لتكنولوجيا التعليم باعتباره مجال يوظف التكنولوجيا لأهداف التعلم والتعليم وتنمية الأداء. (Spector,2015 )

 

 

 

تكنولوجيا التعليم وتعليم التكنولوجيا

تعليم التكنولوجيا عبارة عن مجال أكاديمي يدرس الطلاب خلاله الطرق التي يستخدمها الانسان في تغييرات بيئاتهم بغرض التوافق على نحو أفضل مع احتياجاتهم وحاجاتهم، وبناءً عليه يستخدم الانسان أنواع مختلفة من المعرفة (de Vries, 2009, p.1)، ويركز تعليم التكنولوجيا على المنتجات والنظم التي يطورها الانسان، وتصف دراسة Wright, 2012 التكنولوجيا بأنها عبارة عن عناصر يستخدمها الانسان على غرار الأدوات والآلات والأنظمة والمواد في تغيير البيئات الطبيعية وتلك المصنوعة من جانب الانسان.

وتتركز العمليات والمعرفة بالتكنولوجيا في نطاق عريض من مجالات الموضوعات الفرعية الذي قد يتضمن التكنولوجيا الطبية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة والقوى والتصنيع والهندسة والزراعة والمعلومات والاتصالات والتشييد والبناء، زيادة على ذلك يمكن فحص التكنولوجيا بخصائصها ومفاهيمهما الأساسية وعلاقاته بالمجالات والميادين الأخرى وتأثيراتها على التاريخ والأسباب والنتائج والتطورات.

تكنولوجيا التعليم عبارة عن استخدام التكنولوجيات بغرض تعليم الطلاب في البيئات التعليمية، والتكنولوجيات المختلفة عبارة عن أدوات يستخدمها المعلمون في مختلف المواد الدراسية، وطبقاً للجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليم، ربما تشتمل الأدوات المستخدمة من جانب المعلمين على الوسائل التعليمية والوسائط المتعددة والأجهزة التعليمية والبرمجيات وحقائب التقييم الإلكترونية والعروض التعليمية الإلكترونية ومصادر التعلم ووسائل الاتصال كالفيديو والبث السمعي وشبكات التواصل الاجتماعي التي تربط المعلم مع عديد من المعلمين الآخرين (ISTE, 2008).     

تعليم تكنولوجيا و تكنولوجيا التعليم مجالين منفصلين ومتشابكين في الوقت ذاته داخل العملية التعليمية، وعلى الرغم من أن تعليم تكنولوجيا يتم التعامل معه باعتبارها مادة دراسية في غاية الأهمية، إلا أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن مصطلح شامل يصف استخدام المعلمين للتكنولوجيات في دعم عملية التعلم داخل حجراتهم الصفية.

ومع تزايد استخدام الحواسب وشبكات التواصل فائقة السرعة في العملية التعليمية، أصبح من الصعب جداً تقديم تفسيراً شافياً للفصل بين هذين المجالين لغير المتخصصين ، فنحن حين نعلم الطلاب البحث على الإنترنت نعلمهم تكنولوجيا وفي نفس الوقت نستهدف توظيف تكنولوجيا التعليم في إكسابهم القدرة على الحصول على المعلومة وتوظيفها لدعم التعلم.

الخلاصة أن المجالين منفصلين من حيث الأهداف مرتبطين من حيث التطبيق .

 

 

مصادر :

Clark, R. E. (1983). Reconsidering research on learning from media. Review of Educational Research,53(4), 445–459.

Kozma, R. B. (1991). Learning with media. Review of Educational Research, 61(2), 179–212.

AL-Bataineh, A., & Brooks, L. (2003). Challenges, advantages, and disadvantages of instructional technology in the community college classroom. Community College, Journal of Research and Practice, 27, 473–484.

Valdez, G., McNabb, M., Foertsch, M., Anderson, M., Hawkes, M., & Raack, L. (1999). Computer-based technology and learning: Evolving uses and expectations. Oakbrook: North Central Regional Educational Laboratory.

Kulik, C., & Kulik, J. (1991). Effectiveness of computer based instruction: An updated analysis. Computers in Human Behavior, 7, 75–94.

Redecker, C., Ala-Mutka, K., & Punie, Y. (2010). Learning 2.0––The impact of social media on learning in Europe. Policy brief. JRC Scientific and Technical Report. EUR JRC56958 EN. http://www.ict-21.ch/com-ict/IMG/pdf/learning-2.0-EU-17pages-JRC56958.pdf.

Definition of Instructional Technology. (2007, November 19). Retrieved from http://arcmit01.uncw.edu/clarkt/PDF/final_def_IT.pdf

Educational Technology. (2016, May 13). Retrieved from https://iremkytu.wordpress.com/2016/05/13/educational-technology

Armsey, J.W. & Dahl, N.C. (1973). An Inquiry into the Uses of Instructional Technology. New York: the. Ford Foundation

Ely, D.P. (1963). The changing role of the audiovisual process in education: A definition and a glossary of related terms. TCP Monograph No. 1. AV Communication Review, 11(1). Supplement No:6.

Association for Educational Communications and Technology. (1972). The field of educational technology: a statement of definition. Audio-visual Instruction, 17(8), 36-43.

Association for Educational Communications and Technology (1977). The definition of educational technology. Washington, D.C.: Association for Educational Communications and Technology.

Seels, B. B., & Richey, R. C. (1994). Instructional technology: The definition and domains of the field. Washington, DC: Association for Educational Communications and Technology.

Richey, R. C., Silber, K. H., & Ely, D. P. (2008). Reflections on the 2008 AECT Definitions of the Field. TechTrends, 52(1), 24-25.

Spector, J. M. (2015). Foundations of educational technology: Integrative approaches and interdisciplinary perspectives. Routledge.

Hsu, Y. C., Hung, J. L., & Ching, Y. H. (2013). Trends of educational technology research: More than a decade of international research in six SSCI-indexed refereed journals. Educational Technology Research and Development, 61(4), 685-705.

de Vries, M. (2009). The developing field of technology education: An introduction. In A. Jones and M. de Vries (Eds.), International handbook of research and developments in technology education. (pp. 1– 9)

Wright, R. (2012). Technology & engineering, sixth edition. Tinley Park, IL: The Goodheart–Willcox Company, Inc.

International Society for Technology in Education. (2008). National educational technology standards (NETS). Washington, DC: Author.

 

 

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات