أكثر أدوات الويب وخدماتها استخداما في التعليم

5686-cropped-w730-h265-of-1-2014-04-29-internetwallpaperhd1

كتبها: د. مصطفى جودت صالح.

منذ فترة نشرت مقال عن أبرز تطبيقات التعليم الإلكتروني المستخدمة في التدريس في 2014 ، وأستكمالا لهذا الدور واعتمادا على بعض خدمات تحليل المواقع ، فإني أعرض في هذا المقال بعض أكثر أدوات الويب استخداما في التعليم في النصف الربع الأول من عام 2015 وهي كما يلي:

1. تطبيقات جوجل للتعليم Google Apps for Education

دون أي شك فإن تطبيقات جوجل هي أكثر مواقع الويب المستخدمة في التعليم ليس فقا استنادا لإحصاءات جوجل نفسه ، لكن من خلال مراجعة عديد من المواقع تحليل خدمات الويب العالمية كذلك. فتشير احصاءات جوجل أن نحو أربعين مليون طالب يستخدمون حزمة تطبيقات جوجل التعليمية المجانية حول العالم ،وياتي تميز هذه الأدوات أنها تستخدم على صعيد التعليم الإلكتروني والتعلم الصفي المدعم بالويب .

The Google Apps for Education Suite حزمة تطبيقات جوجل للتعليم

The Google Apps for Education Suite
حزمة تطبيقات جوجل للتعليم

وتعتبر تطبيقات جوجل التعليمية المجانية مجموعة من الأدوات و الحلول التعاونية و التشاركية المقدمة من شركة جوجل Google، و التي يمكن الاستفادة منها بشكل كبيرمن طرف العاملين بميدان التعليم، جتى أن بعض المواقع بنيت كاملا على تقديم خدمات تعليمية عبر تطبيقات جوجل مثل موقع www.learnboost.com والذي يقدم بوابة تعليمية تفاعلية توظف تطبيقات جوجل في التعليم وتسمح باشتراك المعلمين ، أو المؤسسات التعليمية لخلق تجمعات تعليمية ، والموقع يدعم اللغة العربية. وتعد نقطة القوة في تطبيقات جوجل أنها مجانية في مستواها الأساسي ، فضلا عن التكامل الكبير بين تلك التطبيقات بعضها البعض مما يتيج لمستخدميها فرصا أكبر لعمل مثمر أكثر احترافية. ومن أهم تلك التطبيقات :
1. محرك البحث جوجل Google search engine : وهو واحد من أهم محركات البحث عبر الإنترنت والذي يشهد تطوراً مستمراً لخدمات البحث، ويساعد المعلم والمتعلم على الوصول إلى المصادر المتعددة عبر الإنترنت حول موضوعات التعلم.

2. خدمة البريد الالكتروني Gmail : تشهد خدمة البريد الإلكتروني المقدمة من جوجل تطوراً مستمراً، حيث سهلت على المعلم الوصول إلى طلابه على مدار الساعة، والتواصل معهم بشكل متزامن وغير متزامن، كما سهلت عليه الاحتفاظ بلمفات الطلبة وتقسيمها وأرشفتها عبر الإنترنت.

3. مستندات جوجل Google Docs : وتساعد مستندات جوجل على بناء وحفظ الوثائق المختلفة، ويمكن إتاحتها للمشاركة للعديد من المستخدمين، كما يمكن استخدام خاصية المشاركة لتحقيق ، وعمل الاستبيانات والاختبارات المختلفة عبر الإنترنت.

4. مدونات جوجل Google Blogs : وهي من أشهر المدونات المستخدمة على الإنترنت، ويمكن للمعلم من خلالها تزويد الطلاب بالمحتوى التعليمي التفاعلي، وشروح للدروس المدعومة بالوسائط المتعددة، والمقالات والمصادر العلمية اللازمة لهم.

5. روزنامة جوجل Google Calendar: ويمكن من خلالها بناء البرنامج الخاص بالمحاضرات واللقاءات الصفية والأحداث التعليمية، ونشرها للطلاب أو المهتمين، كما يمكن مشاركة العديد من الأفراد في بناء البرنامج التعليمي لمقرر أو مجموعة من المقررات.

6. مواقع جوجل Google Sites : بالاضافة إلى المساحات التخزينية المجانية التي تمنحها جوجل، يمكن للمعلم أو المدرسة إنشاء الموقع الخاص بهما على الإنترنت، وإضافة المحتوى التعليمي الملائم بسهولة ويسر، دون معرفة تقنية متخصصة في الغالب.

7. الشبكة الاجتماعية + Google: وتشهد إقبالاً متزايداً من الأفراد والجماعات عبر الإنترنت، حيث توفر الوسائل المختلفة للتواصل بين المشاركين، وتطوير أدوات متعددة لمشاركة المحتوى والأحداث الهامة، وتسمح الشبكة حاليا للشركات والمؤسسات المختلفة بإنشاء صفحات خاصة بها بعد أن كانت حصرا على الأفراد.

8. خرائط جوجلGoogle Maps : وتتميز خرائط جوجل بالتفاعلية، حيث يمكن للمستخدم من خلالها بناء خريطته الخاصة لمعظم أجزاء الكرة الأرضية، وتحديد المواقع والمعالم التي يرغب في إبرازها.

2. موقع التدوين المصغر Twitter :

قد يستغرب البعض أن تويتر هي الأداة الثانية استخداما في التعليم ( سبقت في ذلك الفيسبوك ) الذي قد يكون رقم (1) في دول مثل مصر ، لكن من يعش في الخليج يعرف جيدا أهمية تويتر في ربط الطلاب والمعلمين ونقل الاخبار بين المجموعات ونشر بعض الآراء المختصرة، وبشكل عام يمكن الاستفادة من تويتر بأحد الطرق التالية :

أ. كبديل للمجموعات البريدية المدرسية.

ب. للإجابة على استفسارات الطلاب.

ج. لتقديم تغذية راجعة فورية للطلاب.

د. متابعة الفعاليات والمؤتمرات.

ه. إضافة الصور إلى التدوينات ذات 140 حرف أعطي بعدا جديدا لهذه الخدمة حيث يمكن نقل الأحداث مباشرة من المعلم لطلابه والعكس ، مثل التدوين حول رحلة تعليمية أو بعض مشاهدات الطلاب في المتاحف.

و. يصلح تويتر كأداة لقياس اتجاهات الرأي على نطاق واسع مثل اخذ آراء طلاب الثانوية العامة في النظام الجديد ، أو أخذ آراء طلاب الجامعة حول الموعد الجديد للامتحانات .

ز. تويتر كصالة رقمية للأساتذة: بالإمكان جعل تويتر أداة للنقاش بين الأساتذة والمعلمين ومشاركة المصادر المفيدة والمنوعة.
ح. تويتر كأداة تقويمية: جرب استخدام تويتر مع طلابك في تقويم معلوماتهم عن الدرس الماضي وقد يكون ذلك بتخصيص ساعة في اليوم لذلك، ولا تنسى الرد عليهم بتغذية راجعة مباشرة فهي من أساسيات عملية التقويم.
ط. نشاط مفاجئ على تويتر: جرب طرح اسئلة مفاجئة على تويتر، وامنح درجات إضافية للأسرع اجابة.
تويتر كأداة لجمع ومشاركة المصادر: اطلب من الطلاب مشاركة مصادر أو معلومات إضافية حول موضوع درسك وشاركهم في ذلك.
ي. تويتر كأداة للتواصل مع الخبراء: استخدام تويتر للبحث عن خبراء تعليميين وتربويين ومتابعة جديدهم والاستفادة من خبراتهم لتطوير مهاراتك.
ك. تويتر كأداة للعصف الذهني: بإمكانك مشاركة الأفكار والمعلومات مع طلابك في أي وقت.
استخدم موقع (twtpoll.com) لإنشاء استبيان او تصويت ومشاركته في تويتر لمعرفة رأي طلابك بموضوع معين.

3. تدوين الفيديو عبر اليوتيوب YouTube :

2014-03-29-21-05-42

بدأ اليوتيوب كخدمة لتدوين الفيديو Video Blogging لكن بعد فترة وجيزة تحول لمنصة متكاملة لنشر الفيديو video-sharing platform حيث ظهرت تطبيقات تعمل في بيئة اليوتيوب ، كما أمكن عمل قنوات ومجموعات عمل ، وعديد من الوظائف التي تتخطى تدوين الفيديو ، واصبح اليوتيوب الآن أحد أكثر أدوات الإنترنت استخداما ، وفي رأيي الخاص لو تم حساب دخول المتعلمين من خارج المؤسسات التعليمية على اليوتيوب ، أو استخدام الفيديوهات غير التعليمية في الاغراض التعليمية كموقع الجمعية الجغرافية الأمريكية لكان اليوتيوب رقم واحد في التعليم دون منازع.

4. الشبكات الاجتماعية التعليمية ومنها EDMODO :

edmodoإذا ذكرت الشبكات الاجتماعية تبادر إلى الذهن الفيسبوك ، وهو بالفعل اكبر شبكة اجتماعية لكنه بالطبع ليس أكبر شبكة تعليمية ، كثير من المؤسسات التعليمية أنشأت لها صفحات ونشأت مجتمعات تعليمية عليه ، لكن ثمة شبكات اجتماعية تخصصت في التعليم ونها الإدمودو والتي لقبت بالفرس الرابح في مجال التعليم ، فقد تصدر الأدمودو لائحة أكثر بيئات التعلم انتشارا بعد الموديل ليحل هو في المركز الثاني سابقا باقي نظم إدراة التعلم المشهورة. ولعل تصدر الموديل هذا العام للائحة ما أدخلة من تعديلات على بنيته فأصبح داعما بشكل أكبر للوسائل الاجتماعية و التصفح عبر الجوال .

top_LMS2015

انقر على الرسم لتكبيره

 

 5. خدمة التراسل النصي من remind.com

1200x630

رغم أن كثير من التربويين لا يعرفون شيئا عن هذه الخدمة إلا أن هذه الخدمة اكتسبت انتشارا واسعا في أمريكا وكندا وأوروبا خاصة مع مطلع 2015 يرجع لأسباب ذكرت في أسباب انتشار خدمة التدوين المصغر Twitter ، فالخدمة تسمح للمعلم أن يتواصل مع طلابه أو أولياء أمورهم عبر الرسائل النصية. ولو كانت خدمة الرسائل النصية غير جديدة ، لكن هذه الخدمة تقدم ما هو جديد ، فهي تقدم تراسل آمن بين أعضاء العملية التربوية فأنت لا تحتاج لمشاركة رقم جوالك مع طلابك أو مع أولياء الأمور ولا أن تعرف أرقام جوالاتهم فموقع ريمايند هو حلقة الوصل بينكم جميعا ، وهو يسمح للمعلم بإرسال الواجبات أو إقامة المحادثات الثنائية أو الجماعية مع طلابه ، أو مراسلة أولياء الأمور ، أو إرسال إشعارات عامة على مستوى الصف الدرسي ، ومن جهة أخرى تخضع الرسائل لمرشحات بحيث لا يتم إرسال أي مواد غير ملائمة أو تبادلها بين الطلاب.

unnamed

والموقع يسمح لأولياء الأمور الاطلاب على رسائل أبنائهم التي تبادلوها مع المعلم أو مع زملائهم في الصف ، كما يحتفظ بهذه الرسائل في حساب الطالب لا في جواله ، بحيث لو فقد الجوال أو تلفت ذاكرته ، يمكن استعادة جميع رسائلك وإشعاراتك وواجباتك بسهولة. والموقع لا يدعم اللغة العربية حتى الآن.

 

الواقع أنه لا يمكن حصر جميع أدوات الإنترنت التعليمية لكن هذا المقال أشار لأكثر خمس أدوات استخداما في التعليم في وفقا للاحصاءات الواردة في نهاية 2014 ومطلع 2015 ، مع وعد بمتابعة نشر عددا آخر من الأدوات تباعا بحيث تشكل دليلا للمعلم الذي يرغب استخدام الإنترنت في التعليم الصفي ، أو الإلكتروني .

 

عن د مصطفى جودت

أستاذ تكنولوجيا التعليم المشارك بجامعة الملك سعود ، وجامعة حلوان مدير تطوير المحتوى الرقمي بجامعة الملك سعود
error: Content is protected !!
التخطي إلى شريط الأدوات